ذات الوشاح الأحمر - Confirm only people you know

هذه المادة الاعلانية تناولت شكل النصح والارشاد لعمليات التضليل التى يمكن حدوثها فى "الفيسبوك" فى صوره قصه معروفه ولكن فى نفس اطار القصه الاصلية

القصه الاصلية:

ذات مرة خرجت ذات الوشاح الأحمر الصغيرة  من بيت أمها حاملة سلة حلوى إلى جدتها، وفي الطريق التقت ذات الوشاح الأحمر بذئب جائع.
ـ ما اسمك يا فتاة؟
ـ لا أدري لكنهم يطلقون علي اسم الوشاح الأحمر.   
ـ إلى أين أنت ذاهبة؟  
ـ إلى بيت جدتي سأحمل لها هذه الحلوى.
ـ تبدو هذه الحلوى شهية، هل تعطيني واحدة؟ إنني أشعر بالجوع.
فكرت ذات الوشاح الأحمر قليلا ثم قالت:
سأعطيك واحدة إذا سبقتني إلى بيت جدتي.
فكر الذئب مسرورا: كل شيء  يسير على ما يرام وكما خطط له الراوي، ثم قال: ـ سأسابقك، شريطة أن يسلك كل منا طريقا مختلفا، وسأترك لك الطريق الأقصر.
سرت بذلك ذات الوشاح الأحمر أيّما سرور وانطلقت تسابق الريح، فيما ابتسم الذئب بخبث قبل أن ينطلق مسابقا الزمن.
على باب بيت الجدة، تنفس الذئب الصعداء: لقد وصلت قبل ذات الرداء   الأحمر كما أخبرني الراوي، ثم طرق الباب.
ـ من هناك؟ جاء صوت الجدة خشنا وصلبا.
ـ أنا ذات الوشاح الأحمر يا جدتي، جئتك بحلوى صنعتها أمي.
ـ حسنا أ دخلي.
تسمر الذئب في مكانه لحظة:
 ـ لماذا صوتك مختلف يا جدتي؟
ـ بسبب المرض يا ابنتي.
دفع الذئب الباب ودخل، كانت الغرفة مظلمة، تقدم ببطء نحو سريرالجدة.. سمع فجأة صوت اصطفاق الباب وراءه، وغشي المكان ضوء ساطع. وقبل أن يستوعب ما حصل برز له خمسة رجال حاملين سلاسل و هراوات غليظة
سأل أحد الرجال ذات الوشاح الأحمر:
ـ لماذا قدما هذا الذئب كبيرتان؟
ـ لكي نعلقه منهما دون حاجة إلى حبل طويل.
سألها الثاني:
ـ لماذا مخالب هذا الذئب كبيرة؟
ـ لكي يمسك بها على الأرض حين يغلبه الألم.
سألها الثالث:
ـ لماذا فروة هذا الذئب كبيرة؟
ـ لكي نجعلها سجادة ندوسها بأقدامنا حين نسلخه.
سألها الرابع:
ـ لماذا أذنا هذا الذئب كبيرتان؟
ـ لكي يسمع بهما صوت صراخه حين نشبعه ضربا.
سألها الخامس:
ـ لماذا فم هذا الذئب كبير؟
ـ لكي يمزق الآفاق بالصراخ حين نضربه.
ثم انقضوا على الذئب دفعة واحدة...
مستسلما لحظه، لم تند عن الذئب أية حركة، واكتفى بتقليب عينيه في سماء الغرفة، و في ذهنه سؤال واحد:
كيف حدث ما حدث؟ كيف خانه الراوي؟

***فى انتظار تعليقتكم***